Top Ad unit 728 × 90

بائع الزيت وصانع الصابون

بسم الله الرحمن الرحيم

بائع الزيت وصانع الصابون
قصة روعة من أجمل القصص التى تحثنا على الأمانة وأن من حفر حفرة ل أخيه وقع فيه
وأن الطمع قل ما جمع
يحكى أنه كان هناك بائع زيت ميسور الحال يبيع لمعظم أهل مدينته حاجتهم من الزيت؛ولكنه لم يكن راضياً عن حاله وكان يحلم أن يكون من أثرياء المدينة

قال بائع الزيت لنفسه:سأخلط كل زيت غالى الثمن بزيت أخر رخيص فتزيد كمية الزيت وأبيعه بسعر مرتفع.
نفذ الرجل ما فكر فيه وخلط الزيوت ، ولكى يجذب الناس إليه خفض السعر قليلاً.

وذات يوم جاءه رجل يصنع الصابون وقال له: أريد شراء زيت يصلح لأستخدامه فى ثناعة الصابون.
قال له بائع الزيت: عندى أفضل أنواع الزيت فى المدينة، فخذ ما شئت.
أشترى صانع الصابون كمية من الزيت المخلوط ولم يكن يعرف ما به ؛ وعاد إلى بيته وهو سعيد أنه أشترى الزيت بسعر منخفض وبدأ يصنع كمية من الصابون التى سيبيعها فى اليوم التالى.
صنع الرجل كمية من الصابون وفرح بصناعته ولأنه شعر بالأمتنتن للتاجر الذى باعه الزيت بسعر منخفض فقد قرر الرجل أن يكون أول من يستخدم الصابون هو بائع الزيت ؛ قال لنفسه: سأهدى بائع الزيت هذه القطع من الصابون فقد كان كريماً معى.
ذهب صانع الصابون إلى بائع الزيت وقدم له الصابون هدية ؛ فرح الرجل بالهدية وعاد بها إلى بيته وأستخدمه قبل أن ينام.

وفى الصباح شعر بائع الزيت بحكة فى يديه وأن جلده صار خشناً وجافاً،صاح الرجل : ما هذا؟! أشعر وكأن جلدى يحترق ،يا الله ما هذا؟!
ذهب بائع الزيت إلى الطبيب الذى قال له، إن ما بك هو التهاب فى الجلد جراء أستخدام صابون ردئ.

غضب بائع الزيت بشدة وأخذ الصابون إلى القاضى وشكا له صانع الصابون قائلاً: سيدى القاضى لقد أعطانى صانع الصابون هذا الصابون الذى آذانى بشده فخذ لى حقى منه.
أمر القاضى فأحضر صانع الصابون وواجهه بما يتهمه به بائع الزيت.
أنكر الرجل التهمة وقال للقاضى: سيدة القاضى إننى أصنع الصابون لمعظم أهل المدينة ولم يشتكى أحد يوماً من صنعتى أبداً... أنا أعرف أن من غشنا فليس منا فكيف لى أن أغش؟
شعر القاضى من كلام صانع الصابون أنه صادق فى قوله ولكن مرض بائع الزيت يدل على عكس ذلك فقرر أن يأمر بحبس صانع الصابون ،وقال للحراس : خذوا هذا الرجل إلى السجن.
ولكن كان فى مجلس القاضى رجل يعرف العطارة وكان قد شعر أن صانع الصابون مظلوم فقال للقاضى : سيدى القاضى أريد أن أفحص أدوات الرجل التى صنع بها الصابون.


أحضرت له الشرطة كل أدوات صانع الصابون ،فلما فحصها الرجل شعر أن رائحة الزيت وملمسه غريب فقال للقاضى: سيدى القاضى.. إن هذا الزيت مغشوش وهو سبب ما أصاب جلد هذا الرجل.

صاح صانع الصابون: سيدى .. لقد أشتريت هذا الزيت من ذلك الرجل .واشار إلى الشاكى.
نظر الجميع إلى بائع الزيت وقد اتضحت الصورة للجميع

فحاول الرجل أن يدافع عن نفسه: سيدى القاضى...أنا...أعنى...
بدا بائع الزيت متلعثماً وهو يحاول أن يجد مهرباً، فنظر إليه القاضى بنظرة صارمة وقال له : أرى أنك لا تجد ما تبرر به فعلتك .. لقد بعت الرجل زيتاً مغشوشاً فصنع منه صابوناً سيئاً وكنت أنت أول من تأذى منه، إنه جزاء فعلتك.
وحكم القاضى على بائع الزيت أن يدفع لصانع الصابون ثمن كل الصابون الردئ وحكم عليه أيضاً بالحبس جزاء لطمعه وغشه فى تجارته.
يجب أن يعلم كل من تسول له نفسه بعمل الشر أن هذا الشر سينقلب عليه

بائع الزيت وصانع الصابون Reviewed by Unknown on مايو 10, 2017 Rating: 5

هناك تعليق واحد:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.